جمهورية مبـــارك

جمهورية مبارك حققت التقدم و الحرية و لم تنزلق إلى الفوضى مثل الجمهوريات العربية الأخرى هذا نص ما قالة ملك البحرين حمد بن عيسى فى حديثة مع رؤساء تحرير الصحف المصرية مؤخرا . أى حرية تلك التى يتحدث عنها فى بلد تحكمة القوانين الإستثنائية و منها قانون الطوارئ طيلة خمسة و عشرين عاما هى حكم الرئيس المبجل وأى حرية تلك التى لايستطيع فيها المواطنين القيام بالمظاهرات إلا بأمر من الحكومة و لايملك حق الإعتراض ولا يستطيع العصيان و إلا كان مصيرة الإعتقال و الزج بة فى غياهب السجون وما أكثرها فى هذا البلد و التعذيب و إمتهان الكرامة فى أقسام البوليس أى حرية تلك التى لايستطيع فيها المواطن الذهاب إلى صناديق الإقتراع للإدلاء بصوته وهو آمن على نفسة من البلطجة أى حرية تلك التى تكمم فيها الأفواة إلا من سبح بحمد الحاكم و إنجازاتة و عبقريتة الفذة أى حرية تلك التى تحتضن الفاسدين و تمنحهم الحصانة و تنبذ الشرفاء و تحاربهم لمجرد تجرؤهم على الوقوف فى وجة الفساد ثم اى حرية تلك التى تسمح بأن يهيمن شخص واحد على مقدرات بلد بحجم مصر طيلة هذة السنين إذا كانت هذة هى الحرية التى يقصدها فالعنة والف لعنة على حرية بهذا الشكل . وأى تقدم هذا الذى يتحدث عنة فى بلد نسبة الأمية بين النساء فية حسب الإحصاءات الرسمية حوالى 30٪ و لاتوجد شهادة واحدة من أى جامعة حكومية معترف بها فى أى دولة من دول العالم و حينما يذهب الطبيب أو المهندس للعمل فى دول الخليج يتم عمل إمتحان تحديد مستوى لة فما بالك بالدول الغربية و تبلغ فبة نسبة الإنفاق على البحث العلمى أدنى المستويات العالمية . أى بلد متقدم هذا الذى لا يأمن فية المواطن شربة ماء أن نكون ملوثة بالصرف الصحى وأن يأكل طعاما لا يكون منتهى الصلاحية أى تقدم هذا الذي يمنح العلماء مثل هذة الأجور الهزيلة والتى لا تكفى لتحمل عبئ الحياة اليومية أى تقدم هذا الذى سمح بهجرة مئات الآلاف من خيرة شباب هذا البلد وأنا منهم إن شاء الله فى القريب العاجل هربا من البيروقراطية و الفقر والعقول المتحجرة التى تسيطر على صنع القرار في هذا البلد ثم تعالوا نتحدث عن الفوضى فهذا البلد البائس غارق فى مستنقع من الفوضى حتى النخاع حيث لا رقيب و لا حسيب على أصحاب الحظوة من أهل السلطة ينهبون من الخيرات كيفما يشائون ويستطيع فية أى أحد أن يفعل ما يشاء طالما لة ظهر يحمية و لكن بعيدا عن السياسة . هذة هى دولة الحرية و التقدم و الإستقرار . و حسبنا الله و نعم الوكيل
قــــــا ئـــد