Saturday 16 December 2006

من السبب

البعض منا بل الكل يصب جام غضبة و سخطة و يلعن جدود الرئيس الأب صباحا و مساء و فى الصلوات المكتوبة و غير المكتوبة و بعد كل وجبة و هو بالفعل يستحق كل هذا السباب و اللعان بعدما أهلك الحرث و النسل و عاث فسادا هو و أعوانة فى بلدنا الموكوسة وجعلوا أعزة أهلها أذلة و أصبحت حياة المواطن فى بلدنا العزيزة تنحصر فى السعى وراء لقمة العيش و أصبح الموت مستورا هى أمنية كل مواطن فى هذا البلد البائس و لكن مهلا هل ذلك المبارك وحدة هو من أوصلنا إلى ما نحن فية أم هناك أسباب أخرى؟ جال هذا السؤال بخاطرى بينما يمر فى ذاكرتى شريط بالعرض البطيء للأحداث و الأزمات و الإنتكاسات التى مرت بها مصر فى الفترة الحالية و الفترات السابقة من حكم الرئيس الأخ مبارك .والإجابة على هذا السؤال تقودنا إلى تصنيف الشعب المصرى إلى عدة فئات أولا فئة المستفيدون و هم المرتزقة الذين تضاعفت أموالهم مئات المرات فى ظل الفساد و أصبحوا يسيطرون على أغلب المناصب وهم من نسميهم رجال الأعمال أو مجتمع الصفوة أو التكنوقراط هؤلاء مصاصوا الدماء الذين يستنزفون أموال المصريين يوميا و الذين يحتكرون السلع الإستراتيچية هذة الفئة على أتم الإستعداد لبيع الغالى و الرخيص من شرف وكرامة و عزة نفس فى سبيل المحافظة على وضعهم و مميزاتهم و هى التى تنافق الحاكم ليلا نهارا و تشيد بإنجازاتة و تضعة فى مرتبة الآلهة هذة الفئة الباغية مسئولة مسئولية مباشرة عن إستبداد نظام الرئيس الأب ثانيا فئة الصامتون وهم حزب خليك فى حالك و إحنا مالنا ومال السياسة وتراهم منتشريين بين فئات الشعب و يمثلون نسبة لا بأس بها من المصريين هذة الفئة بتخاذلها و تقاعسها عن آداء واجبها تجاة البلد الذى يأوىأهلها أدت إلى تفاقم الوضع و زيادة القهر و الإستبداد هذة الفئة هى التى أصبح المنتمين إليها عبيدا للديكتاتورية وأتباعا للبيروقراطية لا يسعون إلى التغيير بحكم اللى نعرفة أحسن من اللى منعرفوش الفئة الثالثة وهى فئة المستضعفون وهم بقية المصريين إلا قليلا وتضم هذة الفئة أنصاف المتعلمين و الأميين وهم حزب عاش الملك مات الملك و معاهم معاهم عليهم عليهم و إركب الموجة يا معلم هم القطيع هم المغيبون لا رجاء منهم ولا امل فيهم الفئة الرابعة هى فئة الناشطون وهم قليلون ويعاب عليهم إختلاف الأولويات و غياب التنظيمات الفعالة و بعدهم عن باقى فئات المجتمع ويستثنى منهم الإخوان المسلمين ولكن يعاب عليهم أيضا عدم وجود أچندة سياسية محددة وأيضا ترتيب الأولويات . و هكذا فإننا كلنا مشاركين بطريقة أو بأخرى فى ما و صل إلية الحال فى بلدنا المحروسة .
قــــــــائـــد

No comments: