Tuesday 30 December 2008

إلى شعب غزة

كنت أود الحديث عن الكويت والشعور بالغربة على الرغم من رغد العيش والحمد للة ولكن الآن لا صوت يعلو فوق صوت معاناة الأهل و الأخوة فى غزة وهناك إجماع من كافة المسلمين على حالة الذل و المهانة التى نحن فيها فالزعماء العرب الأعزاء أقصى ما يملكونة هو الشجب و أقصى ما يمكنة المواطنون هو التظاهر تحت مظلة الامن وإخوتنا فى غزة يموتون بالمئات ولا مجيب والعدو الصهيونى يدك بيوتهم ويشردهم ويجتاح مدنهم وقراهم ولا نملك لهم من الأمر شيئا ... اهلنا فى غزة سامحونا على تقصيرنا وظنوا بنا خيرا فلا نملك لكم إلا الدعاء ولكن لا تغفروا لحكامنا المتواطئين ولاتسامحوهم أبدا... أهلنا فى غزة تقطعت القلوب من أجلكم ...أهلنا فى غزة لكم اللة ينصركم ولا ناصر لكم إلا هو وحسبنا اللة ونعم الوكيل

Sunday 30 November 2008

من الكويت مرة أخرى

ها قد عدت إلى الكويت مرة أخرى ولكن شتان بين الكويت صيفا حيث درجة الحرارة تقارب الغليان والآن حيث الجو الرائع والنسيم العليل ودرجة حرارة فى منتصف العشرينات والإستمتاع بالمناظر الطبيعية على شواطئ الخليج العربى وركوب السيارات الفارهة من عينة الدودج و الكابريس والإنفينيتى وسوف أحاول فى المرة القادمة أن أركب سيارة زميلنا العزيز نايف البورش البيضاء الرائعة المهم لاحظت أن الفارق الأول والكبير بين مصر المحروسة والكويت هو أن ماهو متاح لصفوة الصفوة فى مصر هومتاح للعامة فى الكويت وفى حدود قدراتهم الشرائية و أيضا عدد ساعات العمل هنا هونصف عدد ساعات العمل فى مصر مع الإختلاف الرهيب فى الدخل واللة بلدنا حلوة بس مش لينا... لأ... ليهم

Friday 31 October 2008

إنتهز الفرصة السانحة

منهج لاتينى الأصل ، في الأدب يشير إلى موضوع رئيسي أو موضوع متكرر- خاصة في الشعر الغنائي- حيث يؤكد أن الشباب قصير العمر ويحض على انتهاب اللذات. مثل رباعيات الخيام وبعض أشعار أبي نواس. وفلسفة "تمتع بالطعام والشراب، لأننا سنموت غدا" تترد في الأدب منذ القرن الأول قبل الميلاد عند الشاعر الروماني هوارس ، وقد عبر الشاعر الإنكليزي روبرت هيريك عن تلك النزعة بقوله "اجمع براعم ورودك ولا تتمهل فالزمن القديم ما يزال سريع الطيران وتلك الوردة نفسها التي يفتر ثغرها عن ابتسامة سيراها الغد وهي في سكرات الموت ـ أما فى شؤون الحياة فهذا المبدأ الانانى هو القانون المعاصر اليوم أنتهز الفرصة السانحة مهما كانت ولايهم إذا كانت مشروعة أم لاـ إسرق إنهب إرتشى لايهم الأصل أن تستفيد أقصى إستفادة وأن تستمتع بحياتك ودع الضمير والشرف والكرامة تلك المفاهيم البالية جانبا وعش حياتك هذا ما وصلنا إلية تحت تأثير حكم المادة والبورصة والسندات وأذون الخزانة وحرية السوق والفظائع التى ترتكب فى حق الشعوب الفقيرة من أجل إمتصاص مواردها وتركها على حافة الهلاك ولكن ربك بالمرصاد وهاهى الأزمة المالية العالمية التى لن تفرق بين الغنى والفقير جائت تذكرة وعبرة لمن لا يعتبر وفى أخر الكلام فإن مصرنا الحبيبة بمنأى عن الأزمة الإقتصادية وبلدنا بتتقدم بيهم والحمد للة فى السراء والضراء

Monday 29 September 2008

الإنهيار

فى مطلع الشهر الحالى توالت علينا الأخبار المأسوية بإنهيار المؤسسات المصرفية الإمريكية الكبرى وكان أولها بنك ليمان برازرز رابع أكبر البنوك الأمريكية ذلك البنك العتيد الذى تأسس فى منتصف القرن الثامن عشر وظل قرابة قرن ونصف من البنوك الحسنة السمعة فى أمريكا والعالم وتبعة إنهيار شركة ميريل لينش وهى أكبر شركات سمسرة الاوراق المالية فى وول ستريت والتى يحاول بنك أوف أميريكا شرائها للحفاظ على البقية الباقية من الشركة ثم شركة التأمين الإمريكية الكبرى وبعد ذلك أكبر مؤسستين للرهن العقارى فى امريكا وهما فانى ماى و فريدى ماكس واللتين تقدر أصولهما معا بأكثر من تريليون دولار والتريليون هو ألف مليار وبعد ذلك طلب كلا من بنك جولدمان ساكس و مورجان ستانلى من الحكومة الموافقة على تحويلهما إلى شركات قابضة لمنعهما من الأنهيار وأخيرا بنك واشنطون ميتيوال الذى أعلن إفلاسة منذ أيام والقادم مخيف حيث يتوقع رجال الإقتصاد إنهيار المزيد من المؤسسات العملاقة والحكومة الإمريكية تسعى جاهدة من أجل منع الإنهيار بالتدخل المباشر وشراء الإصول المتعثرة لتلك البنوك والشركات الكبرى والعمل عل ضخ أكثر من سبعمائة مليار دولار فى شرايين الإقتصاد المتعثر وكل دول العالم تتوقع كوارث كبرى على إقتصادتها المحلية وتضخ مليارات الدولارات من أجل منع هذة الكارثة وبعد كل هذا تدعونا الحكومة المبجلة ورجال أعمالها إلى الإستثمار فى البورصة لإنها الأكثر أمانا عن طريق الإعلانات فى الصحف والفضائيات .. الرحمة أيها السفاحون هل وصلت بنا البلاهة إلى هذة الدرجة

Friday 29 August 2008

من الكويت

انا أحدثكم من درجة حرارة تقارب الغليان فى يوم حار من أيام الكويت حيث يسجل الترمومتر فى السيارة درجة حرارة إتنان وخمسون الساعة السابعة مساء فما بالكم بدرجة الحرارة فى الظهيرة وعلى الرغم من كل هذا أنا مستمتع جدا بنمط الحياة هنا وعندى الوقت كى أذاكر وان اخرج مع أصحابى وذلك لم يكن يحدث فى مصر لأنى كنت أعمل أغلب فترات اليوم لكى أستطيع توفير حياة كريمة بمرتب الحكومة والقطاع الخاص وللأسف قاربت فترة الإنتداب القصيرة على الإنتهاء وعلى العودة إلى رتم الحياة الكئيب فى مصر مرة اخرى ولكن للحق جو مصر واحشنى جدا على الرغم من ان أصحابى هنا فى الكويت يهونون على كثيرا ولكن مصر حاجة تانية واللة لولا الفقر والحاجة لما تركت مصر أبدا ونسأل اللة ان يصلح أحوال بلدنا ويقيها ما يخبؤة المستقبل من كوارث فى ظل سيطرة العائلة السعيدة عليها وأتباعهم ونهبهم لثرواتها وقهرهم لشعبها ولكن الأمل دائما موجود

Thursday 31 July 2008

مصر فى مطلع الألفية


فى منتصف الثمانينات كان رئيسنا المبجل يحدثنا عن المستقبل المشرق الذى ينتظرنا فى بداية الألفية وعن خططة الطموحة للنهوض بإقتصاد البلاد وعن إصلاح التعليم ومحاربة الرشوة والفساد وعن تسديد الديون وظل يتحدث ويتحدث إلى ان فوجئنا اننا فى مطلع الألفية وحالنا أصبح أسوأ من الماضى واصبحنا نترحم على أيام الثمانينات والتسعينات من القرن الماضى والغريب فى الأمر أن الرئيس مازال يتحدث ويتحدث ولكنة اليوم يتحدث عن مستقبل مصر فى منتصف المآئة عام الاولى من الألفية وكيف أننا سنصبح فى مصاف الدول العظمى والغريب أيضا فى الأمر أن هناك من يصدقون هذا الكلام مع انهم عاشوا التجربة كاملة من منتصف الثمانينات وحتى الآن والغريب أيضا أن هؤلاء الناس لم يستفيدوا كليا مما حدث فى عهد الرئيس من رشوة وفساد وظلوا فى فقرهم المدقع يعيشون على امل التغير مع أنهم يعرفون انة المستحيل بعينة ولكن بلدنا الحبيبة مليئة بمثل هؤلاء الحالمون وكلنا يعلم تمام العلم أن حال بلدنا لن ينصلح حتى ولو وصلنا إلى نهاية الالفية فى ظل هذة العصبة التى تتحكم فى مصائرنا ولا يهمها بأى حال من الاحوال مستقبل مصر فى بداية الألفية أو فى نهايتها واليوم أصبحت قيمة الفرد فى ما يملكة من المال والنفوذ وليس أى شيئ أخر فهذا هو حال مصر فى بداية الألفية

Monday 30 June 2008

ميراث أبنائنا

سألت نفسى هذا السؤال العسير فى ليلة من ليالى العمل الروتينية ماذا سنورث لأبنائنا من بعدنا وحين أمعنت فى التفكير كى أجيب عن هذا السؤال أصابنى الذهول من كم الإحباطات والمآسى التى سنتركها لهم فعلى سبيل المثال لا الحصر سوف يرث أبنائنا نظاما ديكتاتوريا عفن على قمتة رئيس لا تعنى لة الرئاسة شيئ أكثر من السلطة المطلقة والتحكم فى مصائر البلاد والعباد كيف يشاء وقانونا للطوارئ ليس اكثر من وسيلة فى إمعان السيطرة على العباد ومجلسا نيابيا أعضاءة من المرتزقة والافاقين إلا من رحم ربى وأيضا سنورث لهم فسادا أزكمت رائحتة الأنوف وطغمة من الفاسدين أوحلوا البلاد فى مستنقع لاسبيل للخروج منة إلا بمعجزة ورجال أعمال هم كمصاصين الدماء أو أشد قسوة يمتصون أقوات المواطنين حتى آخر لقمة عيش وأيضا فقرا مدقع وبطالة وطوابير وما أدراك ما الطوابير فهى كالقدر المحتوم على الفقراء والطبقة المتوسطة من أفراد هذا الوطن وهم السواد الاعظم ونظام تعليم أثبت فشلة الذريع وتسريب إمتحانات للميسورين من القوم ومن يدفع أكثر يحصل على الإجابة وايضا سوف نترك لهم ذكرى شباب ركبوا قوارب لا تصلح للرسو على سطح الماء فما بالك بالسفر مئات الكيلو مترات إلى شواطئ أوروبا هربا من جحيم الوطن وقسوة العيش فية فالموت حرا على شواطئ الاغنياء فى نظرهم افضل الف مرة من العيش فى وطن ضن على أبنائة بالحياة الكريمة وسنورث لهم ايضا الواسطة فإدا كنت تملك واحدة فمستقبلك مضمون مهما كان مجموعك بعد التخرج من لا يملك واسطة لا يجد عملا حتى وإن كان من أصحاب المجاميع والتقديرات العالية وسنورث لهم أيضا الكثير من الصفات الحميدة كالقدرة الفائقة على تحمل الظلم و الإحباط وفقدان الامل والمثل الشهير خليك جنب الحيط وعيش ندل تموت مستور وهلم جرة والغش والخداع والفهلوة والطاعة العمياء كل هذا سيرثة منا أبائنا... يا إلهى أى جحيم هذا الذى سنتركة لهم .. كان اللة فى عوننا وعون أبنائنا من بعدنا

Friday 30 May 2008

الموتى يعلمون الأحياء

هذة العبارة منقوشة باللاتينية عند مدخل المشرحة القديمة بكلية الطب وكنا أيام الدراسة بالكلية ولازلنا نعى معنى هذة العبارة جيدا فالأموات لهم فضل علينا لا ينكر لقد أتقنا علم التشريح بفضلهم وتعلمنا قيمة الحياة والحفاظ عليها منهم ولازلت أتذكر أول أيامى فى المشرحة حين حاولت أن أكون شجاعا وان أكون البادئ بتشريح الجثة المقررة علينا والحمد للة لم أستطيع الإقتراب من الجثة و خاب أمل زملائى فى وكيف اننى لم أتناول اللحوم بأنواعها لمدة شهر تقريبا ولكن الغرض من هذة المقدمة هو أننا لا نتعلم من الاموات والأدهى اننا نقع فى نفس الأخطاء التى وقعوا فيها ولم نتعلم وكما قال احدهم نحن أمة لاتقرأ تاريخ وسنعود بالزمن كثيرا إلى الوراء وبالتحديد إلى السنوات الأخيرة فى عصر خلافة معاوية إبن أبى سفيان فى أوج بزوغ نجم الدولة الأموية كان الأمر قبل معاوية شورى فى الاسلام وكان الحكام يتم إنتخابهم برضى الرعية أو النخبة المنتقاة من الرعية ولكن بفضل المستشارين الخبثاء وأولهم المغيرة بن شعبة و الذين أشاروا على معاوية بتولية إبنة سدة الخلافة لكى لايخسروا ما قد كسبوة من جاة ومال وسلطان فمذا حدث بعد ذلك أخذ معاوية البيعة لإبنة تحد تهديد السيوف وكانت ولاية يزيد إبنة نكبة على الأمة الإسلامية فأنتشر الفساد فى الأرض وتولى الجبابرة امثال زياد إبن أبية و الحجاج بن يوسف الثقفى وما أدراك ما الحجاج أمور البلاد والعباد وأنتشر الظلم والجور وفى أيام يزيد قتل الحسين حفيد الرسول الكريم فى كربلاء وكانت نكبة عظيمة على الامة الإسلامية وكانت تلك بداية النهاية للدولة الأموية والسبب هو تولى حاكم لايأبة لأمور الحكم إلا لما يخدم مصالحة ويرضى شهواتة وها هو رئيسنا الحالى لا يتعلم من الموتى شيئ ويصر على تمهيد الطريق بشتى السبل المشروعة وغير المشروعة لتولية إبنة سدة الحكم وها هو محاط بنخبة من الفاسدين والمرتشين والمستفيدين تمام الإستفادة من حكمة يسعمن هم أيضا بشتى الطرق لتولى المحروس للرئاسة لكى لا تزول إمتيازاتهم وها هو يزور الإنتخابات و يعدل الدستور ويمدد العمل بقانون الطوارئ من أجل تولية المحروس وكل هذا لأن رئيسنا الحالى لايقرأ تاريخ أو حتى جغرافيا وأنا أعدة بأن أيام حكم إبنة العزيز إذا تم لة المراد و حكم المحروسة ستكون وبالا علينا أجمعين والأيام بيننا

Wednesday 30 April 2008

رجل بألف رجل

هذة القصة التى سأرويها اليوم ليست من محض خيالى وليست أسطورة من الاساطير تتحاكى بها الألسن فى أزمان البؤس والكآبة كى يتواسى بها الناس كأيامنا السوداء هذة وتخبرنا القصة أن هناك ملك قد تنازل عن الحكم بكامل إرادتة إلى شعبة بعدما أحس بفداحة ظلمة وسوء تقديرة للأمور وفعلها قبل ان يأتى يوم لا تنفع فية توبة وكان السبب فى هذا الامر كلمة قالها أحد الزهاد الذين لايخافون فى قول الحق لومة لائم وهذ الملك هو يحى بن يغان ملك مدينة تلمسان وهى من كبريات مدن دولة الجزائر فى عصرنا الحالى .. كان فى زمنه رجل فقيه عابد منقطع من اهل تونس يقال له أبو عبد الله التونسى , فبينا هذا الصالح يمشى بمدينة تلمسان إذ لقيه يحيى بن يغان ملك المدينة فى رجاله وحشمه فقيل له هذا أبو عبد الله التونسى عابد وقته فمسك لجام فرسه وسلم على الشيخ فرد عليه السلام وكان على الملك ثياب فاخرة فقال له ياشيخ هذه الثياب التى انا لابسها تجوز لى الصلاة فيها فضحك الشيخ فقال له الملك مم تضحك قال من سخف عقلك وجهلك بنفسك وحالك ... مالك تشبيه عندى إلا بالكلب يتمرغ فى دم الجيفة وأكلها وقذارتها فإذا جاء يبول يرفع رجله حتى لايصيبه البول وانت وعاء ملىء حراما وتسأل عن الثياب ومظالم العباد فى عنقك , فبكى الملك ونزل عن دابته وخرج عن ملكه من حينه ولزم خدمة الشيخ فمسكه الشيخ ثلاثة أيام ثم جاءه بحبل فقال له أيها الملك قد فرغت أيام الضيافة قم فاحتطب فكان يأتى بالحطب على رأسه ويدخل به السوق والناس ينظرون إليه ويبكون فيبيع ويأخذ قوته ويتصدق بالباقى ولم يزل فى بلده ذلك حتى لقى ربه ودفن , وكان الشيخ إذا جاءه الناس يطلبون ان يدعو لهم يقول لهم إلتمسوا الدعاء من يحيى بن يغان فانه ملك فزهد ولوا بتليت بما ابتلى به من الملك ربما لم أزهد.. وهنا إنتهت القصة وانا اتوجة بها إلى سيدى الرئيس والأخوة المنافقين من حولة والذين سوف يسمعونة أحلى ابيات الشعر فى حكمتة وعظمتة وكرمة قبل إلقائة لخطبة عيد العمال وأقول لة أنا اعتقد انك لاتجرؤ على فعل مافعلة يحيى بن يغان وانتم ايها المنافقون لا تجرؤون على فعل ما فعلة أبو عبد اللة التونسى ولك اللة ثم شعبك يا مصر

Friday 28 March 2008

أمة تتقدم

لا أعرف لماذا خطر على بالى شعار الحزب الوطنى الجميل بلدنا بتتقدم بينا فى ظل هذا الواقع المرير الذى نعيشة وظللت أتساءل هل نحن أمة تتقدم فعلا فقالت لى نفسى المريضة ردا على هذا السؤال أنت تهذى يا سيدى فالشعب الذى يقاتل من أجل الحصول على الخبز فى أبشع صورة والمياة فى أسوأ حالاتها والمسكن الذى يأوية ووسيلة مواصلاتة إلى العمل ولا يجد مكانا لأبنائة فى المدراس ويدفع رشوة فى كل مصلحة حكومية يذهب إليها ويهان فى اسام البوليس ولا يثور على حكامة من أجل قوتة ولا أقول كرامتة هو شعب بعيد كل البعد عن الإنسانية وليس التقدم وإذا كان حكامنا سيئيين فنحن أسوأ منهم عشرات المرات لأننا تعودنا على الذل والهوان مع أن الحل بأيدينا لكى نتخلص من هذة الطغمة الفاسدة من الحكام ولكن كيف والمصرى طوال تاريخة منذ حكم الفراعنة وهو معتاد على أن يكون تابعا ذليلا لحكامة وإذا سألت أحدا لماذا لاتتحرك لقال لك و انا مالى ياعم انا عايز أربى العيال أنا عايز آكل عيش ومثل هذة الإجابات التى تدعو إلى ترسيخ فكر الذل والتبعية المطلقة للسادة الحكام ونعود ونقول هل هذة أحوال بلد يتحدث عن التقدم فردت على نفسى المريضة مرة أخرى وقالت إن التقدم رغبة ثم إرادة وحكامنا ليست لديهم الرغبة ولا الإرادة على فعل شيئ فهذة الأحوال فى صالحهم وتساعدهم على تثبيت مؤخراتهم السمينة أكثر وأكثر على كراسى الحكم وتساعد على إزدياد ثرواتهم التى تقدر بالمليارات كيف نتقدم فى ظل وجود هؤلاء الناس الذين فتحوا الباب لتصدير ثرواتنا الطبيعية من الغاز والبترول بأبخس الأثمان إلى ألد اعدائنا وباعوا أجود الاراضى والمصانع للمستثمرين من كل انحاء الدنيا بأثمان لا يصدقها عقل كيف نتقدم وهم يبيعون قواعد البناء والتنمية كيف تتقدم بلد بلا مؤسسات وبلا خطط طموحة للتنمية كيف تتقدم بلد فى ظل الفساد المستشرى فى ربوعها والخوف الذى يملأ صدور مواطنيها وأخيرا كيف تتقدم بلد يعيش على ارضها شعب بلا إرادة وحكام بلا طموح

Friday 29 February 2008

رجال اللحظات الفارقة

هناك فى تاريخ كل امة بعض الرجال ساقتهم الأقدار لكى يتخذوا قرارات مصيرية تشكل فارقا فى تاريخ أممهم فمنهم من نجح فى الاختبار وكانت قراراتة صائبة ومنهم من رسب فى الإختبار والبعض الآخر ساقتهم الأقدار لكى يتولوا أرفع المناصب ولكنهم كانوا دائما يتجنبون إتخاذ القرار ويتخذون سياسة التسويف والمماطلة لكى يبقى الحال كما هو علية و إن إتخذوا القرار يكون الوقت قد فات وتغيرت الاحوال ولنأخذ بعض الامثلة من تاريخنا المعاصر وأتوجة إلى القاهرة فى بدايات القرن الثامن عشر بعد الحملة الفرنسية مباشرة والتى كان لها من التأثير على تاريخ مصر ما قد أمتد أثرة إلى منتصف الخمسينات من القرن العشرين فقد كان هناك زعيم شعبى يسمى السيد عمر مكرم ذلك الشيخ الأزهرى طيب القلب والذى رفض التفويض الشعبى لحكم مصر المحروسة وسلم البلاد على طبق من فضة للجندى الألبانى محمد على الذى فبل الهدية ثم بعد ذلك إنقلب على كل من ساعدة للوصول إلى سدة الحكم وأولهم الشيخ عمر مكرم نفسة والشيخ مكرم بذلك ضيع فرصة عمرة فى ان يكون اول مصرى يحكم مصر منذ زمن الفراعنة وإنتظرنا بعد ذلك حوالى قرن ونصف لكى يتولى مصرى حكم البلاد ثم نأتى بعد ذلك إلى ذكر الرئيس جملا عبد الناصر والذى إتخذ قرارا يتأميم شركة قناة السويس لدعم بناء السد العالى فكان السد العالى حاجز الامان الذى أمن إحتياجات البلاد من المياة وكانت قناة السويس هى البيضة التى تبيض ذهبا للمصريين وبعد ذلك الرئيس السادات الذى ساقتة الأقدار لكى يتخذ قرارين قرار الحرب الذى أصاب فية وأعاد لمصر كرامتها وبعد ذلك قرار السلام الذى أخطأ فية وأصبحنا بعدة تابعين لأمريكا وإسرائيل معا ثم يأتى بعد ذلك الرئيس حسنى مبارك الذى ساقتة الاقدار ليكون رئيسا للبلاد فلم يتخذ طوال فترة حكمة البالغة ربع قرن ويزيد أيا من القرارات المصيرية بل إعتمد سياسة التجميد والتسويف وكان مثل الموظف الحكومى الذى لايشغل بالة مصالح الناس بقدر ما يشغلها الحفاظ على الكرسى وسيبقى الحال إلى ماهو علية بل سيزداد الامر سوءا لأن هذة البلاد لكى تستعيد نهضتها تحتاج إلى رجال يتخذون قرارات وليس إلى موظفين شعارهم فوت علينا بكرة

Thursday 31 January 2008

جارجانتوا

هذا الإسم الغريب هو إسم عملاق شهير في قصص الحكايات الشعبيه ألاوروبيه في العصور الوسطى ويعنى بالعربية البلعوم ، وهو مشهور بشهيته الهائلة ,وقد تحدث عنة الكثير من إدباء العصور الوسطى من أمثال شيكسبير و الأديب الفرنسى فرانسوا رابليية يقول شكسبير في مسرحية (على هواك ) لابد لك أن تعيرني فم جارجانتوا أولا, فهي كلمه اكبر كثيرا من أي فم في مثل سنة وقد أفرد رابلية قصصة وتحدث فى كتابة الشهير( الأخبار العظيمة الثمينة للمارد الكبير الهائل جارجانتوا ) عن شهيتة الوحشية وعن غرامياتة ومظاهر قوتة العظيمة وكانت اخبارة لا تزال تروى فى الريف الفرنسى حتى منتصف القرن التاسع عشر وما جعلنى أتذكر هذا العملاق فى مثل هذا الوقت هو انة ظهر فى بلدنا المحبوبة العشرات الذين يتوارى جارجانتوا خجلا إلى جوارهم العشرات ممن تتسع شهيتهم لإلتهام بلد بأكملة وليس بضعة دجاجات او حتى خروفا مما كان يأكلهم هذا العملاق و أود أن أتحدث عن احد هؤلاء البشعين الذين لا تتسع بلد بحجم مصر إلى شهيتهم إنة رجل الاعمال الشهير جدا أحمد عز والذى يحتكر صناعة هى عماد التقدم فى عصرنا الحديث وإرتفع بأسعارها إلى عنان السماء وجاءت حملتة الإعلانية الضخمة لتؤكد ان هذا هو السعر العالمى للحديد ولكنة اغفل عن عمد ذكر أن الطاقة التى تستعملها مصانعة هى طاقة مدعومة من الدولة و إمتدت شهيتة إلى الحزب الوطنى فهو الممول الرئيسى لحملة الرئيس السابقة وصديق شخصى وعزيز جدا من الرئيس القادم وهو الآمر الناهى فى الحزب فمن ذا الذى يجرؤ على محاسبتة هذا غير تلاعبة الاخير فى البورصة المصرية والذى ادى إلى خسارة الكثيرين من صغار المستثمرين لأسهمهم فى البورصة وخيم عليهم شبح الإفلاس أرأيتم كيف أن جارجانتوا لو تواجد إلى جانب هذا الرجل لتوارى خجلا ولأحس انة قزم ليس لة شهية على الإطلاق فهنيئا لمصرنا العزيزة بمثل هؤلاء الرجال .