Friday 30 May 2008

الموتى يعلمون الأحياء

هذة العبارة منقوشة باللاتينية عند مدخل المشرحة القديمة بكلية الطب وكنا أيام الدراسة بالكلية ولازلنا نعى معنى هذة العبارة جيدا فالأموات لهم فضل علينا لا ينكر لقد أتقنا علم التشريح بفضلهم وتعلمنا قيمة الحياة والحفاظ عليها منهم ولازلت أتذكر أول أيامى فى المشرحة حين حاولت أن أكون شجاعا وان أكون البادئ بتشريح الجثة المقررة علينا والحمد للة لم أستطيع الإقتراب من الجثة و خاب أمل زملائى فى وكيف اننى لم أتناول اللحوم بأنواعها لمدة شهر تقريبا ولكن الغرض من هذة المقدمة هو أننا لا نتعلم من الاموات والأدهى اننا نقع فى نفس الأخطاء التى وقعوا فيها ولم نتعلم وكما قال احدهم نحن أمة لاتقرأ تاريخ وسنعود بالزمن كثيرا إلى الوراء وبالتحديد إلى السنوات الأخيرة فى عصر خلافة معاوية إبن أبى سفيان فى أوج بزوغ نجم الدولة الأموية كان الأمر قبل معاوية شورى فى الاسلام وكان الحكام يتم إنتخابهم برضى الرعية أو النخبة المنتقاة من الرعية ولكن بفضل المستشارين الخبثاء وأولهم المغيرة بن شعبة و الذين أشاروا على معاوية بتولية إبنة سدة الخلافة لكى لايخسروا ما قد كسبوة من جاة ومال وسلطان فمذا حدث بعد ذلك أخذ معاوية البيعة لإبنة تحد تهديد السيوف وكانت ولاية يزيد إبنة نكبة على الأمة الإسلامية فأنتشر الفساد فى الأرض وتولى الجبابرة امثال زياد إبن أبية و الحجاج بن يوسف الثقفى وما أدراك ما الحجاج أمور البلاد والعباد وأنتشر الظلم والجور وفى أيام يزيد قتل الحسين حفيد الرسول الكريم فى كربلاء وكانت نكبة عظيمة على الامة الإسلامية وكانت تلك بداية النهاية للدولة الأموية والسبب هو تولى حاكم لايأبة لأمور الحكم إلا لما يخدم مصالحة ويرضى شهواتة وها هو رئيسنا الحالى لا يتعلم من الموتى شيئ ويصر على تمهيد الطريق بشتى السبل المشروعة وغير المشروعة لتولية إبنة سدة الحكم وها هو محاط بنخبة من الفاسدين والمرتشين والمستفيدين تمام الإستفادة من حكمة يسعمن هم أيضا بشتى الطرق لتولى المحروس للرئاسة لكى لا تزول إمتيازاتهم وها هو يزور الإنتخابات و يعدل الدستور ويمدد العمل بقانون الطوارئ من أجل تولية المحروس وكل هذا لأن رئيسنا الحالى لايقرأ تاريخ أو حتى جغرافيا وأنا أعدة بأن أيام حكم إبنة العزيز إذا تم لة المراد و حكم المحروسة ستكون وبالا علينا أجمعين والأيام بيننا

12 comments:

واحد مصرى said...

المصيبة يا قائد ان البدائل المطروحة بفرضية خلع مبارك من الحكم لا نعرف عنها شيئا و لا اريد ان اكون متشائما لدرجة تصور عدم وجود بدائل ظاهرة...اكيد فيه.. بس المشكلة اني مش شايف اي اجندة اصلاحية عدلة او حتى معووجة
لأي من الاحزاب الداجنة الموجودة بالعزبة و بعدين على المستوى الفردي لا اري اي شخص لا في السر و لا في العلن مستعد لخوض هذه التجربة او حتى الجهر بذلك ده طبعا بعد التمثيل بشخص ايمن نور حيا و بشكل قبيح بغض النظر عن صلاحيته لتولى الحكم من عدمه و بعدين اللي بيحصل اليومين دول من تمديد لحالة الطوارئ و واقعة محل الدهب الاخيرة التي استبعد ضلوع اي من الاسلامو دمويين فيها برغم غبائهم السلفي..كل ده بيصورلي سيناريو توريث قادم...خلينا نشوف

دمت بخير يا أخي العزيز.. على فكرة انا نازل مصر في شهر أغسطس و اتمنى اشوفك لو عندك وقت انا عارف ان الدكتوراه واخده كل مجهودك وفقك الله

EGYPT EYES said...

ومن قال أن مبارك تهمه مصر هو يعتبر أن مصر وماعليها ومن عليها ملكيه خاصه به وبعائلته وهو يتعامل معنا بهذا المنطق والرجل عنده الأستعداد التام للأستمرار في الحكم حتى لو تأكد أن في هذا خراب مصر وسيقوم بتوريثه حتى لو كان مثلك يقرأ التاريخ ويعلم ماينتظر مصر
تحياتي

Alkomi said...

ازيك يا دكتور بالنسبة للتعلم من الاموات
هو البعيدكان اتعلم من الاحياء اللي عايشين كويس و حاول يعمل زيهم عشان يتعلم من الاموات

rtrcbh said...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاكم الله خيرا كثيرا كثيرا
اخانا الكريم
كم رائع الاسلوب فى المقارنه بين الثلاثه المششرحه وعصر خلافة معاوية والوضع الحالى بمصر
نسأال الله ان يفهموا الرساله ولكن
قد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادى
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

واحد مصرى said...

فينك يا دكتور عساك بخير

-_- said...

صيف سعيد لك وللجميع

عاشقة الوطن said...

السلام عليكم

ازيك ياقائد
ايه الاخبار
اول مرة اعرف انك دكتور

عندك حق ياريتنا فعلا نتعلم من الاموات
نتعلم الصح اللى عملوه ونعرف ايه الغلط اللى وقعوا فيه
وياترى احنا ممكن نبعد عن الغلط ده ازاى ونصحح اللى هما مكنشو عارفين انه غلط
او كانوا عارفين وبيتجاهلوه

موضوعك تحفة

تحياتى ليك وللموضوع الجميل

وابيق زور مدونة اختك الصغيرة كل فترة كده

سلااام

david santos said...

Hello, Kaed!
I loved this post and this blog.
Happy weekend

ذو النون المصري said...

و الله لتكون اكبر مصيبه ان حتة عيل صغير لا راح و لا جه زي ده يحكم بلد زي مصر
تبقي باضت له في القفص و باضت لنا احنا في الهوا

اسامة يس said...

اشاطركم الرأي كثيراً فيما حواه مقالك الكريم.. والاروع ان لم يقف عند ثوابت العقل السلفي الذي يمجد ولا يمحص الحق .. ويكفر ويلعن من يعود بالوراء منتقدا ناظراً بعين ثاقبة على احداث مرت وعلى ابطالها دون الخوف من الاسماء والمقامات اياً كانت...
وادعوكم لقراءة موضوع يصب في ذات المعنى تحت مسمى.. دين القلب ام دين اللسان...

دمتم بكل ود...
خالص تحياتي

micheal said...

صديقي العزيز عيون مصر لخص اللي ككنت عاوز أقوله لك
أنت فين يا عم
:)

Anonymous said...

في خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.
هذه دراسة لمشاكل مصرالرئيسية قد أعددتها وتتناول كل مشاكلنا العامة والمستقاة من الواقع وطبقا للمعلومات المتاحة فى الداخل والخارج وسأنشرها تباعا وهى كالتالى:

1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
4 - العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
5 - ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
6 - رئيس مصر القادم .. شروطه ومواصفاته حتى ترجع مصر الى عهدها السابق كدولة لها وزن اقليمى عربيا وافريقيا.
ارجو من كل من يقراء هذا ان يزور ( مقالات ثقافة الهزيمة) فى هذا الرابط:

http://www.ouregypt.us/culture/main.html