هذة العبارة منقوشة باللاتينية عند مدخل المشرحة القديمة بكلية الطب وكنا أيام الدراسة بالكلية ولازلنا نعى معنى هذة العبارة جيدا فالأموات لهم فضل علينا لا ينكر لقد أتقنا علم التشريح بفضلهم وتعلمنا قيمة الحياة والحفاظ عليها منهم ولازلت أتذكر أول أيامى فى المشرحة حين حاولت أن أكون شجاعا وان أكون البادئ بتشريح الجثة المقررة علينا والحمد للة لم أستطيع الإقتراب من الجثة و خاب أمل زملائى فى وكيف اننى لم أتناول اللحوم بأنواعها لمدة شهر تقريبا ولكن الغرض من هذة المقدمة هو أننا لا نتعلم من الاموات والأدهى اننا نقع فى نفس الأخطاء التى وقعوا فيها ولم نتعلم وكما قال احدهم نحن أمة لاتقرأ تاريخ وسنعود بالزمن كثيرا إلى الوراء وبالتحديد إلى السنوات الأخيرة فى عصر خلافة معاوية إبن أبى سفيان فى أوج بزوغ نجم الدولة الأموية كان الأمر قبل معاوية شورى فى الاسلام وكان الحكام يتم إنتخابهم برضى الرعية أو النخبة المنتقاة من الرعية ولكن بفضل المستشارين الخبثاء وأولهم المغيرة بن شعبة و الذين أشاروا على معاوية بتولية إبنة سدة الخلافة لكى لايخسروا ما قد كسبوة من جاة ومال وسلطان فمذا حدث بعد ذلك أخذ معاوية البيعة لإبنة تحد تهديد السيوف وكانت ولاية يزيد إبنة نكبة على الأمة الإسلامية فأنتشر الفساد فى الأرض وتولى الجبابرة امثال زياد إبن أبية و الحجاج بن يوسف الثقفى وما أدراك ما الحجاج أمور البلاد والعباد وأنتشر الظلم والجور وفى أيام يزيد قتل الحسين حفيد الرسول الكريم فى كربلاء وكانت نكبة عظيمة على الامة الإسلامية وكانت تلك بداية النهاية للدولة الأموية والسبب هو تولى حاكم لايأبة لأمور الحكم إلا لما يخدم مصالحة ويرضى شهواتة وها هو رئيسنا الحالى لا يتعلم من الموتى شيئ ويصر على تمهيد الطريق بشتى السبل المشروعة وغير المشروعة لتولية إبنة سدة الحكم وها هو محاط بنخبة من الفاسدين والمرتشين والمستفيدين تمام الإستفادة من حكمة يسعمن هم أيضا بشتى الطرق لتولى المحروس للرئاسة لكى لا تزول إمتيازاتهم وها هو يزور الإنتخابات و يعدل الدستور ويمدد العمل بقانون الطوارئ من أجل تولية المحروس وكل هذا لأن رئيسنا الحالى لايقرأ تاريخ أو حتى جغرافيا وأنا أعدة بأن أيام حكم إبنة العزيز إذا تم لة المراد و حكم المحروسة ستكون وبالا علينا أجمعين والأيام بيننا