رعب الديموقراطية

الديموقراطية كلمة لها وقع السحر فى نفوس الناس إذا جاء ذكرها فى حديث ما أو أشار إليها أحد كحل لمشكلة ما ترى عجب العجاب فى تباين ردود الأفعال فهذة الكلمة سيئة السمعة عند علية القوم القائمين على إدارة شئون البلاد و العباد حينما يسمعها أحدهم فى حديث عابر أو بالمصادفة ترى وجهة مسودا و هو كظيم أو ترى علامات الفزع التى إعترت قسمات وجهة و كأنما رأى لتوة حية رقطاء أو عقربا ساما يوشك أن يلدغة و حينما ينظر إلية الناس يحاول بصعوبة بالغة الإبتسام إبتسامة صفراء ليدارى علامات الرعب التى إرتسمت على و جهة و كيف لا يفعل ذلك و قد جاء ذكر ألد أعداءة للتو أمامة و تراة يحاول توجية دفة الحديث سريعا إلى أى موضوع آخر و يحاول اللف و الدوران و الزوغان بعيدا عن هذة السيرة التى تقلب علية المواجع أو يحاول الهرب بإدعائة الإنشغال فى أمرآخر لعلة يستطيع الإفلات أما إذا كان مجبرا على الخوض فى هذا الموضوع تراة يبدأ الحديث عن الديموقراطية بالإستعاذة باللة من الشيطان الرچيم فى سرة ثم يسترسل فى كلام بلا معنى فى مواضيع فرعية عن الإمكانيات المحدودة و النضج السياسى و المراحل الإنتقالية و مثل هذة التفاهات و ليس الغرض من هذا الكلام إبداء رأى ولكن الغرض منة تشتيت الحاضرين فهو يعلم تمام العلم أن الديموقراطية سوف تسلبة أعز ما يملك ألا و هو الجاة و السلطان و الأموال الطائلة التى إكتسبها من أموال المواطنين البؤساء بالرشوة و العمولات و هو فى منصبة, سوف يذهب كل هذا و أكثر فمن الممكن أن يتطور الموضوع إلى محاسبتة و تقديمة إلى المحاكمة و الحكم علية بالسجن و الحجز على أموالة و ضياع مجهود السنين ولهذا تراة ينهى الموضوع سريعا وفى قرارة نفسة يقسم ألا يتحدث فى هذا الموضوع مرة إخرى لأنة يعلم مدى الرعب الذى يسيطر علية إذا جاء ذكر هذة الكلمة مرة أخرى .. الديموقراطية .