لم اكتب فى هذة المدونة منذ عام تقريبا كنت قد فقدت الامل فى أى تغيير وسيطر على الإحباط من كم الفساد واللامبالاة الغريبة التى كان يشهدها مجتمعنا وأتذكر أخر ما كتبت كان مقال فية الكثير من اليأس والإحباط ولكن شاء المولى عز وجل ان يخيب ظني فى هذا الشعب وفى النظرة التشاؤمية التى سيطرت على حينها وان تقوم ثورة كاسحة فى بلدنا تقتلع معها جذور الفساد وتنهى ملف التوريث إلى الأبد وتعيد لهذا الشعب كرامته المفقودة وحقوقه المغتصبة وترجع الحق إلى نصابة وأمام هذه الثورة الكثير من التحديات حتى تكتمل والكثير من الوقت كي نجنى ثمارها ولكن يعلم الله كم كنا فى حاجة إليها بعد ان فاض بنا الكيل وأصبحنا أمة ضلت الطريق . هذه الثورة هى مجرد بداية نحو الطريق القويم وعلى الرغم من التحديات الهائلة التى تواجه هذه الثورة محليا ودوليا . محليا من فلول النظام السابق سواء كانوا أعضاء فى الحزب الوطني المنحل أو ضباط جهاز مباحث امن الدولة أو رجال الأعمال الفاسدين ودوليا من النظم السياسية التى كانت حليفة لنظام مبارك ومستفيدة من بقاؤه إلى أقصى مدى وتخاف من المد الثوري الذى حتما سيزلزل عروشها. هذا بالإضافة إلى التأثيرات ضغط المواطن العادى من مأكل ومشرب وتوفير احتياجاته المعيشية الأساسية و إنخفاض عوائد الدخل القومى وتخبط القرارات الحكومية و قضية عودة الشرطة وضبابية الحالة السياسية فى البلاد وسيطرة العنف الطائفى وتخوين بعضنا البعض ولكن كل هذه الأمور طبيعية بعد الثورات المهم الآن أن هذا الشعب أصبح يوقن تمام اليقين أن هذة الأرض أصبحت أخيرا ملكة وأنة لا فراعنة بعد الآن من سيحكم هذة البلاد ويدير شؤونها بعد ألان هو موظف بدرجة رئيس جمهورية وانة لا كبت للحريات وأن القانون سيسرى على الجميع ولا يسعني وسط هذا الكم الهائل من التحديات إلا تذكر مقولة .نحن أمة محكوم عليها بالأمل .