Wednesday, 25 May 2011

الثورة والأمل

لم اكتب فى هذة المدونة منذ عام تقريبا كنت قد فقدت الامل فى أى تغيير وسيطر على الإحباط من كم الفساد واللامبالاة الغريبة التى كان يشهدها مجتمعنا وأتذكر أخر ما كتبت كان مقال فية الكثير من اليأس والإحباط ولكن شاء المولى عز وجل ان يخيب ظني فى هذا الشعب وفى النظرة التشاؤمية التى سيطرت على حينها وان تقوم ثورة كاسحة فى بلدنا تقتلع معها جذور الفساد وتنهى ملف التوريث إلى الأبد وتعيد لهذا الشعب كرامته المفقودة وحقوقه المغتصبة وترجع الحق إلى نصابة وأمام هذه الثورة الكثير من التحديات حتى تكتمل والكثير من الوقت كي نجنى ثمارها ولكن يعلم الله كم كنا فى حاجة إليها بعد ان فاض بنا الكيل وأصبحنا أمة ضلت الطريق . هذه الثورة هى مجرد بداية نحو الطريق القويم وعلى الرغم من التحديات الهائلة التى تواجه هذه الثورة محليا ودوليا . محليا من فلول النظام السابق سواء كانوا أعضاء فى الحزب الوطني المنحل أو ضباط جهاز مباحث امن الدولة أو رجال الأعمال الفاسدين ودوليا من النظم السياسية التى كانت حليفة لنظام مبارك ومستفيدة من بقاؤه إلى أقصى مدى وتخاف من المد الثوري الذى حتما سيزلزل عروشها. هذا بالإضافة إلى التأثيرات ضغط المواطن العادى من مأكل ومشرب وتوفير احتياجاته المعيشية الأساسية و إنخفاض عوائد الدخل القومى وتخبط القرارات الحكومية و قضية عودة الشرطة وضبابية الحالة السياسية فى البلاد وسيطرة العنف الطائفى وتخوين بعضنا البعض ولكن كل هذه الأمور طبيعية بعد الثورات المهم الآن أن هذا الشعب أصبح يوقن تمام اليقين أن هذة الأرض أصبحت أخيرا ملكة وأنة لا فراعنة بعد الآن من سيحكم هذة البلاد ويدير شؤونها بعد ألان هو موظف بدرجة رئيس جمهورية وانة لا كبت للحريات وأن القانون سيسرى على الجميع ولا يسعني وسط هذا الكم الهائل من التحديات إلا تذكر مقولة .نحن أمة محكوم عليها بالأمل .