Thursday, 31 July 2008

مصر فى مطلع الألفية


فى منتصف الثمانينات كان رئيسنا المبجل يحدثنا عن المستقبل المشرق الذى ينتظرنا فى بداية الألفية وعن خططة الطموحة للنهوض بإقتصاد البلاد وعن إصلاح التعليم ومحاربة الرشوة والفساد وعن تسديد الديون وظل يتحدث ويتحدث إلى ان فوجئنا اننا فى مطلع الألفية وحالنا أصبح أسوأ من الماضى واصبحنا نترحم على أيام الثمانينات والتسعينات من القرن الماضى والغريب فى الأمر أن الرئيس مازال يتحدث ويتحدث ولكنة اليوم يتحدث عن مستقبل مصر فى منتصف المآئة عام الاولى من الألفية وكيف أننا سنصبح فى مصاف الدول العظمى والغريب أيضا فى الأمر أن هناك من يصدقون هذا الكلام مع انهم عاشوا التجربة كاملة من منتصف الثمانينات وحتى الآن والغريب أيضا أن هؤلاء الناس لم يستفيدوا كليا مما حدث فى عهد الرئيس من رشوة وفساد وظلوا فى فقرهم المدقع يعيشون على امل التغير مع أنهم يعرفون انة المستحيل بعينة ولكن بلدنا الحبيبة مليئة بمثل هؤلاء الحالمون وكلنا يعلم تمام العلم أن حال بلدنا لن ينصلح حتى ولو وصلنا إلى نهاية الالفية فى ظل هذة العصبة التى تتحكم فى مصائرنا ولا يهمها بأى حال من الاحوال مستقبل مصر فى بداية الألفية أو فى نهايتها واليوم أصبحت قيمة الفرد فى ما يملكة من المال والنفوذ وليس أى شيئ أخر فهذا هو حال مصر فى بداية الألفية