سألت نفسى هذا السؤال العسير فى ليلة من ليالى العمل الروتينية ماذا سنورث لأبنائنا من بعدنا وحين أمعنت فى التفكير كى أجيب عن هذا السؤال أصابنى الذهول من كم الإحباطات والمآسى التى سنتركها لهم فعلى سبيل المثال لا الحصر سوف يرث أبنائنا نظاما ديكتاتوريا عفن على قمتة رئيس لا تعنى لة الرئاسة شيئ أكثر من السلطة المطلقة والتحكم فى مصائر البلاد والعباد كيف يشاء وقانونا للطوارئ ليس اكثر من وسيلة فى إمعان السيطرة على العباد ومجلسا نيابيا أعضاءة من المرتزقة والافاقين إلا من رحم ربى وأيضا سنورث لهم فسادا أزكمت رائحتة الأنوف وطغمة من الفاسدين أوحلوا البلاد فى مستنقع لاسبيل للخروج منة إلا بمعجزة ورجال أعمال هم كمصاصين الدماء أو أشد قسوة يمتصون أقوات المواطنين حتى آخر لقمة عيش وأيضا فقرا مدقع وبطالة وطوابير وما أدراك ما الطوابير فهى كالقدر المحتوم على الفقراء والطبقة المتوسطة من أفراد هذا الوطن وهم السواد الاعظم ونظام تعليم أثبت فشلة الذريع وتسريب إمتحانات للميسورين من القوم ومن يدفع أكثر يحصل على الإجابة وايضا سوف نترك لهم ذكرى شباب ركبوا قوارب لا تصلح للرسو على سطح الماء فما بالك بالسفر مئات الكيلو مترات إلى شواطئ أوروبا هربا من جحيم الوطن وقسوة العيش فية فالموت حرا على شواطئ الاغنياء فى نظرهم افضل الف مرة من العيش فى وطن ضن على أبنائة بالحياة الكريمة وسنورث لهم ايضا الواسطة فإدا كنت تملك واحدة فمستقبلك مضمون مهما كان مجموعك بعد التخرج من لا يملك واسطة لا يجد عملا حتى وإن كان من أصحاب المجاميع والتقديرات العالية وسنورث لهم أيضا الكثير من الصفات الحميدة كالقدرة الفائقة على تحمل الظلم و الإحباط وفقدان الامل والمثل الشهير خليك جنب الحيط وعيش ندل تموت مستور وهلم جرة والغش والخداع والفهلوة والطاعة العمياء كل هذا سيرثة منا أبائنا... يا إلهى أى جحيم هذا الذى سنتركة لهم .. كان اللة فى عوننا وعون أبنائنا من بعدنا
Monday, 30 June 2008
ميراث أبنائنا
Subscribe to:
Posts (Atom)