Monday, 30 June 2008

ميراث أبنائنا

سألت نفسى هذا السؤال العسير فى ليلة من ليالى العمل الروتينية ماذا سنورث لأبنائنا من بعدنا وحين أمعنت فى التفكير كى أجيب عن هذا السؤال أصابنى الذهول من كم الإحباطات والمآسى التى سنتركها لهم فعلى سبيل المثال لا الحصر سوف يرث أبنائنا نظاما ديكتاتوريا عفن على قمتة رئيس لا تعنى لة الرئاسة شيئ أكثر من السلطة المطلقة والتحكم فى مصائر البلاد والعباد كيف يشاء وقانونا للطوارئ ليس اكثر من وسيلة فى إمعان السيطرة على العباد ومجلسا نيابيا أعضاءة من المرتزقة والافاقين إلا من رحم ربى وأيضا سنورث لهم فسادا أزكمت رائحتة الأنوف وطغمة من الفاسدين أوحلوا البلاد فى مستنقع لاسبيل للخروج منة إلا بمعجزة ورجال أعمال هم كمصاصين الدماء أو أشد قسوة يمتصون أقوات المواطنين حتى آخر لقمة عيش وأيضا فقرا مدقع وبطالة وطوابير وما أدراك ما الطوابير فهى كالقدر المحتوم على الفقراء والطبقة المتوسطة من أفراد هذا الوطن وهم السواد الاعظم ونظام تعليم أثبت فشلة الذريع وتسريب إمتحانات للميسورين من القوم ومن يدفع أكثر يحصل على الإجابة وايضا سوف نترك لهم ذكرى شباب ركبوا قوارب لا تصلح للرسو على سطح الماء فما بالك بالسفر مئات الكيلو مترات إلى شواطئ أوروبا هربا من جحيم الوطن وقسوة العيش فية فالموت حرا على شواطئ الاغنياء فى نظرهم افضل الف مرة من العيش فى وطن ضن على أبنائة بالحياة الكريمة وسنورث لهم ايضا الواسطة فإدا كنت تملك واحدة فمستقبلك مضمون مهما كان مجموعك بعد التخرج من لا يملك واسطة لا يجد عملا حتى وإن كان من أصحاب المجاميع والتقديرات العالية وسنورث لهم أيضا الكثير من الصفات الحميدة كالقدرة الفائقة على تحمل الظلم و الإحباط وفقدان الامل والمثل الشهير خليك جنب الحيط وعيش ندل تموت مستور وهلم جرة والغش والخداع والفهلوة والطاعة العمياء كل هذا سيرثة منا أبائنا... يا إلهى أى جحيم هذا الذى سنتركة لهم .. كان اللة فى عوننا وعون أبنائنا من بعدنا