Friday, 28 March 2008

أمة تتقدم

لا أعرف لماذا خطر على بالى شعار الحزب الوطنى الجميل بلدنا بتتقدم بينا فى ظل هذا الواقع المرير الذى نعيشة وظللت أتساءل هل نحن أمة تتقدم فعلا فقالت لى نفسى المريضة ردا على هذا السؤال أنت تهذى يا سيدى فالشعب الذى يقاتل من أجل الحصول على الخبز فى أبشع صورة والمياة فى أسوأ حالاتها والمسكن الذى يأوية ووسيلة مواصلاتة إلى العمل ولا يجد مكانا لأبنائة فى المدراس ويدفع رشوة فى كل مصلحة حكومية يذهب إليها ويهان فى اسام البوليس ولا يثور على حكامة من أجل قوتة ولا أقول كرامتة هو شعب بعيد كل البعد عن الإنسانية وليس التقدم وإذا كان حكامنا سيئيين فنحن أسوأ منهم عشرات المرات لأننا تعودنا على الذل والهوان مع أن الحل بأيدينا لكى نتخلص من هذة الطغمة الفاسدة من الحكام ولكن كيف والمصرى طوال تاريخة منذ حكم الفراعنة وهو معتاد على أن يكون تابعا ذليلا لحكامة وإذا سألت أحدا لماذا لاتتحرك لقال لك و انا مالى ياعم انا عايز أربى العيال أنا عايز آكل عيش ومثل هذة الإجابات التى تدعو إلى ترسيخ فكر الذل والتبعية المطلقة للسادة الحكام ونعود ونقول هل هذة أحوال بلد يتحدث عن التقدم فردت على نفسى المريضة مرة أخرى وقالت إن التقدم رغبة ثم إرادة وحكامنا ليست لديهم الرغبة ولا الإرادة على فعل شيئ فهذة الأحوال فى صالحهم وتساعدهم على تثبيت مؤخراتهم السمينة أكثر وأكثر على كراسى الحكم وتساعد على إزدياد ثرواتهم التى تقدر بالمليارات كيف نتقدم فى ظل وجود هؤلاء الناس الذين فتحوا الباب لتصدير ثرواتنا الطبيعية من الغاز والبترول بأبخس الأثمان إلى ألد اعدائنا وباعوا أجود الاراضى والمصانع للمستثمرين من كل انحاء الدنيا بأثمان لا يصدقها عقل كيف نتقدم وهم يبيعون قواعد البناء والتنمية كيف تتقدم بلد بلا مؤسسات وبلا خطط طموحة للتنمية كيف تتقدم بلد فى ظل الفساد المستشرى فى ربوعها والخوف الذى يملأ صدور مواطنيها وأخيرا كيف تتقدم بلد يعيش على ارضها شعب بلا إرادة وحكام بلا طموح