لا أعرف لماذا خطر على بالى شعار الحزب الوطنى الجميل بلدنا بتتقدم بينا فى ظل هذا الواقع المرير الذى نعيشة وظللت أتساءل هل نحن أمة تتقدم فعلا فقالت لى نفسى المريضة ردا على هذا السؤال أنت تهذى يا سيدى فالشعب الذى يقاتل من أجل الحصول على الخبز فى أبشع صورة والمياة فى أسوأ حالاتها والمسكن الذى يأوية ووسيلة مواصلاتة إلى العمل ولا يجد مكانا لأبنائة فى المدراس ويدفع رشوة فى كل مصلحة حكومية يذهب إليها ويهان فى اسام البوليس ولا يثور على حكامة من أجل قوتة ولا أقول كرامتة هو شعب بعيد كل البعد عن الإنسانية وليس التقدم وإذا كان حكامنا سيئيين فنحن أسوأ منهم عشرات المرات لأننا تعودنا على الذل والهوان مع أن الحل بأيدينا لكى نتخلص من هذة الطغمة الفاسدة من الحكام ولكن كيف والمصرى طوال تاريخة منذ حكم الفراعنة وهو معتاد على أن يكون تابعا ذليلا لحكامة وإذا سألت أحدا لماذا لاتتحرك لقال لك و انا مالى ياعم انا عايز أربى العيال أنا عايز آكل عيش ومثل هذة الإجابات التى تدعو إلى ترسيخ فكر الذل والتبعية المطلقة للسادة الحكام ونعود ونقول هل هذة أحوال بلد يتحدث عن التقدم فردت على نفسى المريضة مرة أخرى وقالت إن التقدم رغبة ثم إرادة وحكامنا ليست لديهم الرغبة ولا الإرادة على فعل شيئ فهذة الأحوال فى صالحهم وتساعدهم على تثبيت مؤخراتهم السمينة أكثر وأكثر على كراسى الحكم وتساعد على إزدياد ثرواتهم التى تقدر بالمليارات كيف نتقدم فى ظل وجود هؤلاء الناس الذين فتحوا الباب لتصدير ثرواتنا الطبيعية من الغاز والبترول بأبخس الأثمان إلى ألد اعدائنا وباعوا أجود الاراضى والمصانع للمستثمرين من كل انحاء الدنيا بأثمان لا يصدقها عقل كيف نتقدم وهم يبيعون قواعد البناء والتنمية كيف تتقدم بلد بلا مؤسسات وبلا خطط طموحة للتنمية كيف تتقدم بلد فى ظل الفساد المستشرى فى ربوعها والخوف الذى يملأ صدور مواطنيها وأخيرا كيف تتقدم بلد يعيش على ارضها شعب بلا إرادة وحكام بلا طموح