Friday, 29 February 2008

رجال اللحظات الفارقة

هناك فى تاريخ كل امة بعض الرجال ساقتهم الأقدار لكى يتخذوا قرارات مصيرية تشكل فارقا فى تاريخ أممهم فمنهم من نجح فى الاختبار وكانت قراراتة صائبة ومنهم من رسب فى الإختبار والبعض الآخر ساقتهم الأقدار لكى يتولوا أرفع المناصب ولكنهم كانوا دائما يتجنبون إتخاذ القرار ويتخذون سياسة التسويف والمماطلة لكى يبقى الحال كما هو علية و إن إتخذوا القرار يكون الوقت قد فات وتغيرت الاحوال ولنأخذ بعض الامثلة من تاريخنا المعاصر وأتوجة إلى القاهرة فى بدايات القرن الثامن عشر بعد الحملة الفرنسية مباشرة والتى كان لها من التأثير على تاريخ مصر ما قد أمتد أثرة إلى منتصف الخمسينات من القرن العشرين فقد كان هناك زعيم شعبى يسمى السيد عمر مكرم ذلك الشيخ الأزهرى طيب القلب والذى رفض التفويض الشعبى لحكم مصر المحروسة وسلم البلاد على طبق من فضة للجندى الألبانى محمد على الذى فبل الهدية ثم بعد ذلك إنقلب على كل من ساعدة للوصول إلى سدة الحكم وأولهم الشيخ عمر مكرم نفسة والشيخ مكرم بذلك ضيع فرصة عمرة فى ان يكون اول مصرى يحكم مصر منذ زمن الفراعنة وإنتظرنا بعد ذلك حوالى قرن ونصف لكى يتولى مصرى حكم البلاد ثم نأتى بعد ذلك إلى ذكر الرئيس جملا عبد الناصر والذى إتخذ قرارا يتأميم شركة قناة السويس لدعم بناء السد العالى فكان السد العالى حاجز الامان الذى أمن إحتياجات البلاد من المياة وكانت قناة السويس هى البيضة التى تبيض ذهبا للمصريين وبعد ذلك الرئيس السادات الذى ساقتة الأقدار لكى يتخذ قرارين قرار الحرب الذى أصاب فية وأعاد لمصر كرامتها وبعد ذلك قرار السلام الذى أخطأ فية وأصبحنا بعدة تابعين لأمريكا وإسرائيل معا ثم يأتى بعد ذلك الرئيس حسنى مبارك الذى ساقتة الاقدار ليكون رئيسا للبلاد فلم يتخذ طوال فترة حكمة البالغة ربع قرن ويزيد أيا من القرارات المصيرية بل إعتمد سياسة التجميد والتسويف وكان مثل الموظف الحكومى الذى لايشغل بالة مصالح الناس بقدر ما يشغلها الحفاظ على الكرسى وسيبقى الحال إلى ماهو علية بل سيزداد الامر سوءا لأن هذة البلاد لكى تستعيد نهضتها تحتاج إلى رجال يتخذون قرارات وليس إلى موظفين شعارهم فوت علينا بكرة