كنت أود الحديث فى هذا المقال عن بلد العجائب التى متعنا الكاتب الرائع لويس كارول بالحديث عنها فى رائعتة الشهيرة جدا أليس فى بلاد العجائب وكنت أود الحديث عن أليس والأرنب بانى بانى وملكة القلوب وهامتى دامتى و الكثير من شخصيات الرواية ... ومن منا لا يتذكر هذة الشخصيات الهزلية المضحكة التى تقطن بلد العجائب والتى تذهب إليها أليس فى مغامراتها لكى ترى عجب العجاب ولكنى وجدت بلد أخر للعجائب بة من العجائب ما يفوق خيال لويس كارول نفسة وهذا البلد هو مصر المحروسة هذا البلد المليئ بالمضحكات وهى مضحكات تؤدى إلى نوبات من الإكتئاب الشديد بل والجنون أحيانا هذا البلد الذى جعلت من إشاعة أضحوكة البلاد وكيف لا.. والعارفون ببواطن الأمور يؤكدون لنا ان إنتشار الشائعة التى تحدثت عن مرض الرئيس أدت إلى خسارة حوالى 350مليون دولار فى البورصة و ان المستثمرين الأجانب سحبوا أموالهم من البلد و أن هذة الإشاعة أحدثت بلبلة بين جموع المواطنين الطيبين المحبين لرئيسهم .. أليس هذا من العجائب التى تحسب للنظام والأدهى من ذلك الحكم بحبس أربعة من رؤساء التحرير بسبب إدعاء الإساءة إلى رموز الحزب الوطنى أليست هذة العجيبة تستحق الضحك حتى البكاء و الأمر من ذلك البلد الذى يحتوى بين جنباته أكبر أنهار العالم يشرب نصف سكانة مياها ملوثة بالصرف الصحى والنصف الأخر لا يجد المياة مطلقا والبلد الزراعى الذى علم الناس الزراعة وكان سلة الحبوب للإمبراطورية الرومانية بأكملها يستورد ثلاثة أرباع إحتياجاتة من القمح ويقف فية المواطن بالساعات فى طابور العيش من أجل الحصول على لقيمات يمقمن صلبة أليست هذة عجائب و البلد الذى يبيع ترابة بأبخس الأثمان للمستثمرين العرب و الإجانب و الذى وقع على إتفاقية تصدير الغاز إلى ألد أعدائة بنصف الثمن العالمى ولمدة خمسة عشر عاما أليس بلدا للعجائب والبلد الذى لا يجد فية الشباب فرصة للعمل إلا بالواسطة والمحسوبية وليس بالكفاءة العلمية والخبرة أليس بلدا للعجائب والبلد التى أصبحت الرشوة فية أسلوبا للتعامل اليومى أليس بلدا للعجائب والحكايات تتطول ولا تنتهى عن أحوال هذا البلد العجيبة والتى جعلت منة حقا بلد العجائب