Friday, 22 June 2007

حديث من مصر الأخرى

اليوم أحدثكم من مصر أخرى غير التى نعرفها فى زمننا الحاضر مصر مختلفة قوامها الديموقراطية و التعددية وقبول الآخر مصر التى لا أحد فيها فوق القانون والتى يحاسب فيها الكبير قبل الصغير مصر التى جرت فيها إنتخابات حرة شريفة شاركت فيها جميع الفئات و الأحزاب السياسية تحت إشراف قضائى تام و متابعة من لجان حقوق الإنسان الرسمية و غير الرسمية مصر التى يجرى فيها التحقيق مع وزير فيها بتهمة الفساد و التى يوما ما شهدت سحب الثقة من أحد الحكومات و أجبر رئيس وزراءها على تقديم إستقالتة بسبب التقصير فى آداء الحكومة مصر التى تمتلك أفضل الجيوش فى العالم و المسلح بأسلحة صناعة مصرية خالصة مصر التى بها أعرق الجامعات ومراكز البحوث العلمية التى تشارك فى دفع عجلة التنمية إلى الأمام والتى يخرج منها كل يوم مئات الإختراعات و الإكتشافات مصر التى يحترم المواطن الذى يحمل جنسيتها فى الداخل و الخارج مصر بدون بيروقراطية و لا موظفين أغبياء و لا فوت علينا بكرة مصر التى بلا فساد يزكم برائحتة الأنوف و لا واسطة و التى يأخذ فيها كل مجتهد نصيبة و تعين فيها الكفاءات فى المناصب التى تستحقها مصر التى لا يحتكر فيها رجال الأعمال ذوى النفوذ السلع الإستراتيچية مصر ذات الثقل الدولى و النفوذ الواسع والتى تحظى بإحترام جميع دول العالم الصغيرة قبل الكبيرة و العضو الناشط فى مجال حقوق الإنسان مصر التى خلت من التعذيب فى أقسام البوليس و ضرب و سحل مواطنيها فى الشوارع لمجرد الإعتراض مصر التى تنعم بدستور يحدد مدة رئيس الجمهورية فى تولى السلطة بفترتين رئاسيتين فقط و التى يسمح فيها لأى مواطن بالترشح لمنصب الرئيس بلا قيود و لا شروط تعجيزية مصر التى يسمح فيها بالمظاهرات و الأعتصامات و لا يحاكم فيها المدنيين أمام محاكم عسكرية مصر التى نجحت فى محو أمية شعبها بالكامل مصر التى يغطى فيها التأمين الصحى كل المواطنين و ينعم فيها المواطن بخدمة صحية مميزة مصر التى قفزت خطوات عملاقة فى كافة المجالات من تكنولوجيا و تنمية بشرية وديموقراطية مصر التى أصبحت مضرب الأمثال فى الصعود من الهاوية إلى قمة الرقى والتحضر..... اليوم حدثتكم من مصر التى أحلم بها

Tuesday, 12 June 2007

عرض الرجل الأوحد

كلنا نعلم تمام العلم من هو الرجل الأوحد فى هذة البلاد و الذى تزول أمام شخصيتة الفذة و عقليتة الجبارة شخصيات وعقول كل الرجال ذلك الرجل الذى يعلم كل شيئ و لا يخطئ و لا ينسى مهما تعاقبت علية الأزمان ذلك الرجل الذى يقود سفينة البلاد منذ أمد طويل اللهم لا حسد و سيظل يقود السفينة إلى أن يقضى اللة أمرا كان مفعولا أو أن تغرق السفينة وهى على ما أظن على وشك أن تفعل بما عليها من العباد ذلك الرجل الاوحد يشرف على كل شيئ داخل البلاد و تنسب لة كل الأعمال من إنشاء الكبارى و الأنفاق و المشروعات التنموية الكبرى إلى إفتتاح فرن بلدى فى حارة سد او محل خردوات فى أعماق الريف و أخاف أن نكتشف فى المستقبل أنة أشرف على بناء الأهرام و صد هجمات المغول على مصر فى القرون الوسطى أو أنة كان السبب فى إنشاء قناة السويس و ثورة عرابى و ثورة يوليو و السؤال هو ما الذى يمنع بلد أن يتقدم و يصبح فى مصاف الدول العظمى و عندنا شخصية فذة تملك من المؤهلات ما لم يمتلكة الأقدمون ولن يمتلكة الأحدثون ؟ أعتقد أننا لم نستفيد من إمكانيات هذا الرجل جيدا هذا هو الإحتمال الوحيد لعدم تقدمنا حتى الأن بعد مدة الحكم الطويلة التى قضيناها تحت لواء هذا الفذ العبقرى و للعلم هذا الرجل لم يحصل على الماچيستير أو الدكتوراة من كبريات الجامعات الغربية لكى نقول أنة إكتسب هذة العبقرية نتيجة تدخل أجنبى كلا إنة صناعة مصرية خالصة و للعلم ما لا تعلمونة أنة يخاف على مصلحة هذا البلد أكثر من كل المصريين مجتمعين فهو يريد توريث الحكم لإبنة ليس طمعا فى الجاة ولا المال ولا السلطان حاشا و كلا و لكنة يريد أن تظل چينات العبقرية التى ورثها المحروس فى خدمة مصر عن طريق تولية الحكم وبذلك تستفيد مصر و المصريين من هذة العبقرية أرأيتم كيف كنا نضمر شرا للرجل و إبنة وهو الذى يريد لنا الخير و المستقبل المشرق والذنب يا سادة فيما وصلنا إلية من حال هو أن مصر منذ قديم الأزل وهى بلد الرجل الأوحد نحن يا سادة أول من عبدنا البشر نحن أصحاب أول ملكية إلهيه فى تاريخ الحضارات أول شعب فى الدنيا تم حكمة بواسطة شخص مستمدة شرعيتة من السماء أى شخص لا يخطئ وتعاقب علينا الاباطرة و الحكام ونحن مغلوبون على أمرنا و الآن أصبحت بلادنا العزيزة مثل قاعة السينيما الكبيرة يشاهد فيها الجمهور منذ مدة طويلة عرض الرجل الأوحد ويبدو أن العرض ممتد إلى فترة أخرى طويلة من الزمن