Monday 28 May 2007

قـــائــد و قـــائــد

قد يظن البعض أنى سأتحدث عن نفسى فى هذا المقال بعد أن أصابتنى البارانويا وهى مرض جنون العظمة و تعمدت أن أذكر إسمى مرتين مضافا إلية حرف العطف و لكن للأسف لن أفعل فأنا لازلت محتفظ بكامل قواى العقلية حتى الآن.. اللهم لا حسد و أنا على ما أتذكر لم أفعل شيئأ فى حياتى يستحق الذكر أو أن يكون حديث الناس ولكنى سوف أتحدث فى عجالة عن قائدين عسكريين يشغل كل منهما منصب رئيس الجمهورية الأول هو قائد بلدنا المحروسة الرئيس حسنى مبارك صاحب البلاد و العباد وصاحب الضربة الجوية و الثانى هو القائد العسكرى الڤينزويلى الرئيس هوجو شافيز معبود أغلب الجماهير فى بلادة فالأول بعد خمسة وعشرين عاما فى الحكم تحولت فيهم بلدنا المحبوبة من دولة ذات سيادة إلى دولة ذليلة تابعة و إنتشر الفساد و المحسوبية والواسطة بشكل أصبحت لا تستقيم معة الحياة فى بلدنا للشرفاء و سيطر رجال الأعمال على مقدرات السلطة فى البلاد و تم بيع أغلب مؤسسات القطاع العام بأثمان بخسة لأصحاب الحظوة من المقربين و أصبح المواطن المصرى لا يجد قوت يومة و إذا أصابة مكروة لاقدر اللة فإنة يعانى الأمرين فى مستشفيات وزارة الصحة أو التأمين اما إذا فكر أن يتزوج فتلك هى الطامة الكبرى فمن أين يأتى بثمن الشقة التى أصبح الحصول عليها عن طريق عمل شريف ضربا من الخيال .. و إمتهنت كرامة المصريين فى بلادهم على أيدى الأمن من تعذيب و إرهاب وترويع للآمنين و سنت القوانين من أجل حماية النظام و بقاؤة إلى أبد الآبدين و أصبحت الحياة فى بلادنا ممللة كريهة و أغلب الشباب ينتظر الفرصة للهروب من هذا الجحيم و هذا هو حال بلادنا فللننظر إلى الأخريين ونتحدث عن القائد الأخر الرئيس هوجو شافيز الذى أصبح رمزا لمقاومة الطغيان الأمريكى فى العالم ماذا فعل لقد أمم قطاع النفط و الصناعات المعدنية و إنتقلت ملكيتة من يد طغمة من رجال الأعمال الفاسدين إلى الشعب و إستحدث برنامجا قوميا لتدريب الشباب العاطلين عن العمل لإلحاقهم بالوظائف و هى خطوة رائعة نحو القضاء على البطالة و حارب الفساد و الفاسدين و إبتدأ حكمة بتقديم بيان عن ممتلكاتة قبل تولية السلطة و بسببة إنتشرت روح الثورة و النضال فى شتى أنحاء أمريكا اللاتينية و الدليل على حب المواطنين و تأيديهم لسياسات الرئيس شافيز أنة بعد إنقلاب رجال الأعمال علية و تنحيتة عن السلطة قام الشعب بمظاهرات و إضرابات عمت أنحاء البلاد و أدت إلى عودتة للحكم مرة أخرى ترى لو حدث ذلك مع رئيسنا المحبوب هل سيفعل المصريين مثلما فعل الڤينزويليين ؟ و فى النهاية شتان بين القائد الأول و القائد الثانى ولكن كلاهما قائد

Wednesday 16 May 2007

جودت-ڤينوجراد

هذا العنوان ليس إسما لأحد العلماء المشاهير الحاصلين على جائزة نوبل أو أحد السياسيين الأتراك المرموقين بمناسبة وجود إسم جودت و لكنة إحتصارا للمقارنة حيث أن المقطع الأول خاص بالمستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات و تقديمة لتقرير حول الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة و تقييم الآداء الحكومى وعرضة على مجلس الشعب و المقطع الثانى خاص بلجنة ڤينوجراد الحكومية المختصة بتقييم أداء الجبش الإسرائيلى فى حرب لبنان الأخيرة أولا.. تقرير جودت الملط وتحدث فية عن عدم سلامة المركز المالي للدولة واستقرار ارتفاع حجم الدين العام الداخلي وتخطيه الحدود الآمنة وحذر مما يحدث من اعتماد علي منهجية الاقتراض من أجل سداد الديون وعدم تخصيص الجزء الأكبر من القروض للاستثمارات المنتجة التي تتيح سداد الأعباء الناشئة عن عمليات الاقتراض وأن الدين العام تزايد بنسبة 95.2% من الناتج القومي و أيضا تزايد العجز الصافي في الموازنة وأن اجمالي الدين العام الداخلي والخارجي يمثل 124.6% من الناتج المحلي وأيضا قصور آليات الدولة المستخدمة في توزيع مبالغ الدعم الأمر الذي يترتب عليه تضاؤل المردود الاجتماعي للفئات الأقل دخلا وبما يؤدي الي ضياع الهدف الحقيقي من الدعم وذهابه لغير مستحقيه و خاصة وقد أشار تقرير الجهاز المركزي الي تضارب وتناقص بيانات الأجهزة المسئولة والوزارات و هذا التقرير فى مجملة موجة بالأخص إلى رئيس الوزراء و وزير المالية ويبين حجم التقصير الفظيع فى الأداء الحكومى ولكن بعد كل هذا لا حياة لمن تنادى ولن يعاقب أحد ولن يوجة اللوم أو العتاب إلى أحد و سيظل كل مسئول فى موقعة و هذا التقرير يفضح بلد ضرب الفساد فى كل موقع و شبر منه
ثانيا.. تقرير لجنة ڤينوجراد وهي لنجة فحص حكومية شكلت للتحقيق في مجريات الحرب الاخيرة على لبنان و الأداء العسكرى و الحكومى خلال الحرب و إن تقرير اللجنة لم يوجه اللوم فقط لقادة المستويين العسكري والسياسي الحالين ، ولكن أيضًا للسابقين،و منهم وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز، ورئيس الأركان السابق و ارئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، الذاهب في غيبوبة منذ مدة طويلة ، نشرت اللجنة الشهادات التي أدلى بها أمامها ما يعرف بالثلاثة الكبار: رئيس الوزراء اهود اولمرت، ووزير الدفاع عمير بيرتس ورئيس الأركان السابق الذي قاد الحرب دان حالوتس و أعلن وزراء وسياسيون، ممن أدلوا بشهادات أمام لجنة فينوغراد، أنهم على استعداد لنشر شهاداتهم كاملة ، ومن بين هؤلاء وزير الصناعة والتجارة والأشغال ، ووزير البنى التحتية ، وهما من اعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر، ورئيس الليكود بنيامين نتنياهو، ورئيس الحكومة سابقًا إيهود براك... وقد تم توجية اللوم إلى رئيس الوزراء و وزير الدفاع وإستقال قبل ذلك رئيس الأركان و تعلم الإسرائيليين من أخطائهم فى أثناء الحرب .... الفرق بيننا و بينهم أنة لا أحد عندهم فوق القانون والمحاسبة و أنهم لا يكررون أخطاء الماضى وعندنا كل المسئولين فوق القانون والمحاسبة لذلك هم يتقدمون و نحن نتأخر وبعد كل ذلك لا حياة لمن تنادى و سيبقى الحال كما هو علية

Friday 4 May 2007

من هو الملك و من هو غير الملك ؟

هذا العنوان الغريب إختارة أحد كتاب قوائم الملوك فى عصور الأسرات العراقية القديمة لأحد مقالاتة واصفا أحوال بلادة فى أواخر عصر الدولة الأكدية معبرا عن الضعف الشامل الذى إجتاح البلاد فى جميع مناحى الحياة و الفوضى السياسية التى عمت نواحى البلاد و كان أشد العصور إظلاما فى تاريخ العراق القديم و أصبحت القرارات الملكية تصدر بتأثير من أصحاب المال و النفوذ و حدوث ذلك سريعا بعد فترة الإزدهار التى شهدتها الدولة الأكدية فى عصر الملك سرجون الذى جاء من بعدة ملوك ضعاف أهلكوا الحرث و النسل ولم أجد أروع من هذا العنوان للتعبير عن حال بلادى فى هذا العصرو لكن العنوان سيتغير بالتأكيد لأن بلادى أصبحت دولة تتخذ من النظام الجمهورى أسلوبا للحكم و على قمة مؤسسة الحكم فيها يوجد رئيس و ليس ملك إلى من هو الرئيس و من هو غير الرئيس هل الرئيس هو حسنى مبارك الرئيس الفعلى للبلاد أم زوجتة السيدة سوزان مبارك هى الآمر الناهى أم السيد جمال مبارك الإبن الأكبر للرئيس الحالى وأمين الحزب الحاكم و المرشح الأوفر حظا لتولى هذا المنصب و الذي يعتقد البعض أنة القائم فعليا بأعمال الرئيس منذ فترة ليست بالقصيرة و أنة بالفعل قدم أوراق إعتمادة كرئيس للجمهورية إلى الغرب و خصوصا أمريكا التى أعتقد أيضا أنها تبارك تولية عرش البلاد أم أنة السيد عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة و الرجل الذى يعمل دائما فى الخفاء و بدون شوشرة أم أنة السيد زكريا عزمى مدير مكتب رئيس الجمهورية و عضو مجلس الشعب من مئات السنين و الوحيد من الحزب الحاكم الذى يستطيع إنتقاد الحكومة بدون حدوث أى مشاكل أم أنة السيد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب منذ قديم الأزل و هو الرجل الذى يستطيع فبركة دستور دولة بأكملة فى ساعة زمن أم السيد أحمد عز إمبراطور الحديد و الذى صعد بسرعة الصاروخ ليتولى أرفع المناصب داخل الحزب الحاكم أم السيد حبيب العادلى وزير الداخلية الذى يضرب بالحديد و النار على يد كل معارض تسول لة نفسة معارضة النظام أم السيد مفيد شهاب وزير مجلسى الشعب و الشورى و الرجل القوى فى الدولة أم أنهم مجموعة رجال الأعمال التى تولت الحقائب الوزارية مؤخرا فى حكومة التكنوقراط الجديدة و الذين لا هم لهم سوى تحصيل المليارات و لو على حساب فقراء هذا الشعب البائس و فى أخر المطاف أريد إجابة واقعية لهذا السؤال الصعب من هو الملك ومن هو غير الملك؟