Sunday 22 April 2007

البعض يفضلونها فاسدة

لا أدرى ما الذى دعانى إلى أن أقتبس هذا العنوان فهو للعارفين على وزن فيلم مارلين مونرو وچاك ليمون الشهير البعض يفضلونها ساخنة مع أن هذا الفيلم على ما أتذكر آخر مرة شوفتة كان فى يوم 12أكتوبر 1992 يوم الزلزال ولسوء الحظ كان الفيلم شغال و الواحد كان مندمج مع الست مارلين وفى منتصف الفيلم بالضبط حسيت إن التلفيزيون بيرقص وسمعت صويت فى الشارع و الحاجة قالت لى قوم إجرى بسرعة ياولة على الشارع فى زلزال ونزلت الشارع لقيت أمة لا إلة إلا اللة و كأن القيامة قامت ربنا يستر وخلص الموضوع دة على خير المهم شكلنا واللة العظيم إتعودنا على الحاجات المضروبة و الفسدانة يعنى الواحد مننا يروح برجلية عند مجدى هوهو بتاع الكفتة و ياكل ويضرب سندوتشات لما يتعمى وهو عارف إن اللحمة دى مضروبة و إن ما كانت لحمة كلاب تبقى لحمة مستوردة منتهية الصلاحية من يجى قرن واللى الكيلو منها بنص جنية و يطلع من عندة آخر مزاج ويوم ما الواحد ينضف و ياكل فى حتة كويسة معدتة على طول توجعة و ما يتمش الليل إلا و الواحد عند الدكتور و قس على ذلك مثلا رجل الأعمال من دول يروح الصين و يلفها كعب داير علشان يجيب البضاعة الكسر والمصنوعة تحت بير السلم و يشمشم عليها زى الكلب هول ويا سلام أول ما يبدر البضاعة المضروبة فى السوق تلاقى الناس عليها أمم ولا إخوانا الصيادلة الحلوين اللى ما بيشتغلوش غير فى الأدوية المنتهية الصلاحية أول اللى فاضلها أسبوعين ولا حاجة و هو كلة ڤيتامين و لا الدكتور من دول يستعمل أدوات جراحية من أيام أبو قراط ومن دة لدة من غير تعقيم ولا يحزنون لغاية ما بقى الإلتهاب الكبدى الو بائى منتشر فى مصر زى البرد بالضبط وإخونا المهندسين اللى بيشتغلوا فى الحديد و الأسمنت المغشوشين و مشى حالك ياعم هو حد فاهم حاجة والواحد مش عارف يجيب سيرة مين ولا مين و الموضوع تطور أكتر من كدة وفى بعض الناس عاجيبها الوضع الحالى ومش عايزة تتغير و شعارها إن المضروب اللى تعرفة أحسن من الحلو اللى ماتعرفوش والحدق يفهم و الكلام دة فى السياسة و الرياضة و الإقتصاد و التعليم لدرجة إن الموضوع دة أصبح سمة مميزة للعصر المهبب اللى إحنا فية و أنا عايز أغير العنوان و أخلية الكل يفضلونها فاسدة و الحمد للة الموضوع عدى على خير من غير ما يقوم زلزال

Friday 13 April 2007

النشوء و الإرتقاء

منذ زمن بعيد حاول العلماء تفسير أصل الحياة وتطورها و إرتقاء الكائنات فى سلم التطور منذ بدء الخليقة وحتى الآن ولكل هذة النظريات من الأدلة ما يثبتها و ما يفندها وقد وجدت أن بعض هذة النظريات قابلة للتطبيق ليس فى عالم البيولوجى ولكن فى عالم السياسة عالم اللا معقول وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن أول هذة النظريات هى
نظرية التطور الكارثى
وقد إقترح العالم الفرنسي چورچ كوڤير أنة عند حدوث كوارث كبرى مثل الزلازل و البراكين تؤدى إلى فناء بعض الكائنات ومن ثم تتيح لبعض الكائنات الأخرى فرصة التطور بحرية بعيدا عن تهديدات الكائنات التى تم إفناؤها بواسطة الكارثة و أوضح مثال لهذة النظرية هو ما حدث للثدييات من تطور سريع و سيطرة تامة على الأرض بعد الفناء الكارثى للديناصورات فى نهاية العصر الكريتاسى و هذا النظرية قابلة للتطبيق فى عالم السياسة مثلا لو أن كل أعضاء حكومتنا المبجلة أو القيادة السياسية إنفجرت بهم طائرة أو غرقت باخرة حينها سيكون هناك مجال لصعود الساسة و الرعية المغلوبين على أمرهم إلى سدة الحكم
نظرية الطفرة
وقد إقترح العالم الهولندى هوجو دى فريز ان الطفرة هى المحرك الأساسى للتطور وأن الكائنات التى حدثت بها طفرات هى الأجدر والأقوى على مكافحة خطر الفناء و الإرتقاء فى سلم التطور وفى عالم السياسة هذة النظرية قابلة للتطبيق و أكبر الأمثلة لها هى طفرة ثورة يوليو وما أحدثتة من تغيير فى الحياة السياسية فى مصر إلى الأبد و تطور مصر من دولة تابعة للإستعمار البغيض إلى إحدى الدول القائدة و الرائدة فى العلم الثالث
نظرية الإهمال و الإستعمال
وقد أقترح العالم الفرنسى بتسيت لامارك أن التطور يحدث بالطريقة التالية وهى أن العضو المستعمل ينمو ويتطور والعضو المهمل يضمر و يفنى و هذة النظرية أيضا قابلة للتطبيق فى عالم السياسة حيث أن الشعوب التى لاتستعمل حقوقها فى الإضراب و العصيان و الثورة على الحكام الفاسدين مع مرور الوقت ينمو ويستفحل أمر هؤلاء المستبدين و تغرق الشعوب التى فرطت فى حقوقها فى ظلمات من الفقر و البؤس و تفنى و تضمر لديهم روح الثورة و التغيير
نظرية الإنتخاب الطبيعى
وقد أقترح العالم الإنجليزى تشارليز داروين أن التطور يحدث فقط للكائنات التى تختارها الطبيعة دون غيرها لإمتلاكها من المؤهلات ما يمكنها من مواجهة خطر الإفناء على سبيل المثال من هذة المؤهلات السرعة و القوة و القدرة على الأختفاء و هذة النظرية قابلة أيضا للتطبيق فى عالم السياسة و لكن المؤهلات هنا تختلف فهى الديموقراطية و الحرية و العدالة فالدول التى تملك هذة المقومات هى فقط التى تتطور وتصبح دولا عظمى أما الدول التى لاتملك هذة المؤهلات فمصيرها إلى الفناء و الهلاك و الذهاب فى رحلة بلا عودة إلى غياهب التاريخ

Monday 2 April 2007

أعلى أنت الأعلى

سيدى أعلى ولد محمد ڤال الحاكم العسكرى المؤقت لموريتانيا إسمح لى أن أقبل رأسك تعظيما لشأنك و كيف لا أفعل و أنت من أنت بل إسمح لى أن أقبل يدك الطاهرة التى هى أطهر من أيادى حكامنا جميعا وكيف لاأفعل و أنت من ترك متاع الدنيا القليل و أبهة الملك و الحكم و ضربت أروع الأمثلة فى الوطنية و الشرف لقد كان بإمكانك الجلوس على كرسى الحكم كما يفعل بعضهم إلى أبد الآبدين ولم تفعل ياسيدى كان بإمكانك أن توهم شعبك بأنك الحاكم الملهم و العبقرى وأنة لاأحد غيرك مؤهل لتولى أعباء الحكم الثقيلة و أنة لم تلد النساء غيرك و أنك صاحب الإنقلاب و صاحب الشرعية و صاحب البلاد و لكنك لم تفعل كان بإمكانك أن تكذب على شعبك و تقول أن الفترة الإنتقالية غير كافية و أن تطبيق الديموقراطية يستغرق سنوات و سنوات أو أن ترشح نفسك و تزور الأنتخابات و تخرس كل الألسن المطالبة بالتغير لأنك الآن الرئيس المنتخب كما فعل البعض قبلك كان بإمكانك ياسيدى أن تسرق و تنهب كيفما تشاء و أن تحكم شعبك بالحديد و النار أو أنت تنادى بتوريث الحكم فى أبناءك و أحفادك من بعدك و لكنك لم تفعل أسمح لى يا سيدى أن أقول لك أعلى أنت الأعلى أنت يا سيدى مثل أعلى نعم أنت مثل أعلى أنت أعظم شأنا من كل حكامنا العرب و كيف لا و أنت من أرسى قواعد أول حكم ديموقراطى فى بلادنا العربية و أول إتنخابات حرة و أول دستور حقيقى وافق علية الشعب ياسيدى إنك صاحب كثير من الأوليات أوليس هذا مجدا لا يضاهية مجد حتى وإن كان حكم بلد مدى الحياة سيدى لقد دخلت التاريخ من أوسع أبوابة و لم يسبقك إلى هذا الشرف فى العصر الحديث سوى الرئيس محمد سوار الذهب الذى قاد إنقلابا عسكريا فى السودان فى منتصف الثمانينات ثم سلم الحكم طواعية غير مجبر بعد عام من تولية السلطة سيدى الرئيس نم هنيئا قرير العين مرتاح الضمير فقد أديت ما عليك وزيادة سيدى الرئيس أسمح لى أن أحسد الموريتانيين على وجود رجل مثلك بينهم و أتمنى وجود رجل مثلك فى بلدنا بعد أن عجزت عن إنجاب الرجال سيدى أن مافعلت قد هز كثيرا من عروش الديكتاتورية فى أوطاننا و حرك مياة الأستبداد الراكدة منذ زمن بعيد حتى تعفن الحكام و المحكومين سيدى الرئيس أنت الأغلى فى عيون أبناء وطنك و أنت الأعلى فى عيون أبناء و طنى